تفاعل مؤثرون سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي مع قضية مقتل الطبيب السوري الأمريكي مجد كم ألماز في سجون النظام السوري.
وكتب الناشط السوري عمر مدنية على حسابه على موقع إكس “مجد كم ألماز” مواطن سوري أمريكي يعمل طبيبا نفسيا عاد إلى سوريا عام 2017 فاعتقلته عصابات بشار الأسد وبقي في معتقلاته سنوات بلا اي تهمة، اليوم وصل خبر مقتله الى عائلته بسبب شدة التعذيب داخل السجون، وبعدها يدعونا للعودة الى سوريا!”.
بدوره، كتب المعتصم الكيلاني وهو ناشط مدافع عن حقوق الإنسان “مجد كم ألماز، الطبيب والمعالج النفسي السوري الأمريكي والناشط الإنساني”.
وأضاف “جال حول العالم لمساعدة الجرحى في التعافي، بدءاً من الناجين من إعصار كاترينا في نيو أورليانز، مروراً بالناجين من الإبادة الجماعية في البوسنة وكوسوفو، وصولاً إلى بلده الأم، سوريا، قدم مجد الرعاية للاجئين في مختلف أنحاء العالم، ثم خصص جهوده للاجئين السوريين في لبنان والأردن حتى اعتقل في دمشق بعد يوم واحد فقط من وصوله في العام ٢٠١٧.
واعتبر أن توقيفه جاء عند نقطة تفتيش تابعة لنظام الأسد، ومنذ ذلك الحين لم يُرَ أو يُسمع عنه شيء، ورغم الجهود الحثيثة التي بذلتها عائلته ومجموعات المناصرة والمجتمع الدولي لتأمين إطلاق سراحه وضمان سلامته، بقي مجد محتجزاً لسنوات تعرض خلالها لتعذيب لا يمكن تصوره.
وأشار “للأسف، تلقت عائلته تأكيداً بأن مجد تعرّض للتعذيب حتى الموت على يد نظام الأسد، يشكل خبر وفاته ضربة مدمّرة لعائلته وأصدقائه وجميع الذين ناضلوا بلا كلل من أجل حريته، إن التزام مجد الراسخ بالعمل الإنساني يجسد قيم الرحمة والتعاطف ونكران الذات من أجل المظلومين، رحمه الله ولا بد من التاكيد على ضرورة محاسبة مجرم الحرب بشار الاسد على ما يرتكب هو ونظامه من جرائم حرب و جرائم ضد الإنسانية ، لا ان نكافئه ونطبع معه وننعشه اقتصاديا وتعافي !!!!”.
بدوره، قال المعارض السوري عبد الرحمن الحاج أنه “في عام 2014 التقيت مجد كم الماز في غازي عنتاب ، تحدثنا حوّل امكانية التعاون مع وزارة التربية في الحكومة المؤقتة التي كنت أتولى مسؤوليتها آنذاك،
لم نلتقي مجددا، بعد هذا اللقاء اليتيم، ثم عرفت بخبر اعتقاله المفاجئ عام 2017 من الإعلام، اليوم تعلن عائلته مقتله تحت التعذيب”.
من جهته قال الصحفي السوري قتيبة ياسين “إلى الذين يقولون عودوا إلى سوريا..
“مجد كم ألماز” مواطن أميركي سوري يعمل طبيبا نفسيا
عاد إلى سوريا عام 2017 فاعتقله نظام الأسد في اليوم التالي وبقي في معتقلاته سنوات
اليوم عرفت عائلته بخبر مقتله في تلك المسالخ البشرية تحت التعذيب
إذا كان الأسد يفعل هذا مع مواطن أميركي وهو يعرف العاقبة فتخيلوا ماذا سيفعل بغيره من السوريين”.
وكتبت المؤثرة السورية عالية منصور “مجد كم ألماز معالج نفسي سوري أميركي يعتقل بعد وصوله إلى سوريا، ويُعذب حتى الموت في سجون الأسد.. سوريا مقبرة جماعية لجميع ابنائها .. الله يرحمه ويصبر اهله ومحبينه”.
ودعا عضو الكونغرس الأمريكي جو ويلسون الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إدانة مقتل المواطن الأمريكي مجد كم ألماز في سجون نظام الأسد.
وقال ويلسون مخاطباً الرئيس بايدن على منصة إكس: نحن بحاجة إلى الإدانة العلنية لمقتل الدكتور كم ألماز، وعلى وزارة العدل الشروع في تحقيق جنائي في قضية اختطافه وقتله قسراً.
وأضاف: الأفكار والصلوات القلبية مع عائلته، من المأساوي أن يقتل أميركي آخر على يد نظام الأسد.
وفي وقت سابق أمس السبت، كشف موقع “غلوبال جستس سيريا نيوز” بالتزامن مع صحيفة نيويورك تايمز، عن جريمة جديدة تضاف إلى سجل نظام الأسد الإجرامي، تمثلت باغتيال كم ألماز.
وأدانت منظمة الطوارئ السورية في بيان صدر في العاصمة واشنطن بشدة التعذيب والاغتيال الوحشي الذي تعرّض له مجد كم ألماز على يد نظام الأسد، والذي اعتُقل في سوريا عام 2017.
وأضافت أنها تُعلن وقوفها إلى جانب عائلته في هذا الوقت العصيب، بكونها منظمة عملت عن قرب مع عائلة كم ألماز منذ اعتقاله للمطالبة بإطلاق سراحه وتحقيق العدالة، تؤكد SETF التزامها الثابت بالمطالبة بمحاسبة نظام الأسد عن هذا الفعل المشين وكل انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا.
وقال بيان (SETF) إن هذا العمل العنيف والجبان، يؤكد الطبيعة الوحشية والقمعية لنظام الأسد، الذي يواصل ارتكاب الفظائع ضد المدنيين الأبرياء من جميع الجنسيات، مع الإفلات من العقاب، بينما يستمر فشل المجتمع الدولي في حمايتهم. يجب محاسبة نظام الأسد على جرائمه، ويجب تقديم المسؤولين عن الاعتقال غير القانوني واغتيال مجد كم ألماز إلى العدالة دون تأخير.
معاذ مصطفى المدير التنفيذي لـمنظمة فريق الطوارئ السوري (SETF) قال إن منظمته بالتعاون مع عائلة كم ألماز في الولايات المتحدة، تُعلنان اليوم أنهما ستعملان على إنشاء محكمة مدنية خاصة خلال الأسابيع القليلة القادمة، للنظر في قضية الشهيد مجد كم ألماز ومحاسبة المسؤولين عن اغتياله.
يذكر أن منظمة فريق الطوارئ السوري (SETF) كانت قد عملت جنباً إلى جنب مع عائلة كم ألماز للكشف عن ظروف اعتقاله وتعذيبه، حتى ورود خبر مفارقته للحياة، وستواصل العمل مع العائلة على تشكيل محكمة مدنية للنظر في قضية قتل المواطن الأميركي عن عمد، والتي يتحمل مسؤوليتها نظام بشار الأسد.