عبر الأمين العام لحزب الله اللبناني عن انزعاجه من الخطوات الأمريكية الأخيرة في سوريا ومن بينها زيارة أعضاء الكونغرس الأمريكي إلى مناطق الشمال السوري.
وقال نصر الله في خطاب تلفزيوني “نشهد الضغط الأمريكي في شرق الفرات وتشديد العقوبات والزيارة الجديدة لنواب أمريكيين إلى شمال سوريا”، متسائلاً “من أجل أي شيء؟”.
كما وصف الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، المظاهرات في السويداء بأنها مشروع أمريكي بدعم من دول عربية وإسلامية.
وأضاف نصر الله: “من البداية رأينا أن ما يجري في سورية هو مشروعاً أميركياً، استعانت فيه أميركا بعدد من الدول الإقليمية، عربية وإسلامية وخليجية.
ونوه إلى أن الدول العربية والإسلامية ساندت بالإعلام والمال والسلاح والمقاتلين، وتم استغلال أحداث داخلية كان يمكن معالجتها، وكانت “الدولة السورية تسعى إلى معالجتها”. على حد وصفه.
مشروع أمريكي
واعتبر نصر الله بحسب “فهم حزب الله” لما جرى في سورية، أن الهدف من المشروع الأمريكي كان إسقاط النظام السوري، وإخضاع سورية ونهبها.
التواجد الأمريكي شرق الفرات
وأشار نصر الله إلى أن سيطرة الأميركيين على حقول النفط والغاز شمال شرقي سورية، ومنع حكومة النظام من الوصول إليها.
كما زعم نصر الله في حديثه أن النظام وحلفاءه قادرون “ببساطة” على استعادة منطقة “شرق الفرات”.
وبرر عدم قدرة نظام الأسد وحلفاؤه على استعادة شرق الفرات قائلاً: “وجود القوات الأميركية في المنطقة يمنعهم”، لأن الصراع معها يعني صراعاً إقليمياً قد يتفاقم إلى صراع دولي”.
وحول نيّة الولايات المتحدة نشر مجموعات مسلحة بين التنف والبوكمال لإغلاق الحدود السورية العراقية اعتبرها نصر الله بأنها مجرد “أوهام وأحلام”، لأن النظام وما أسماها “محور المقاومة” لن يسمحوا بذلك.
وعلق نصر الله قائلاً: “إذا أراد الأميركيون أن يقاتلوا بأنفسهم أهلاً وسهلاً وهذه هي المعركة الحقيقية التي ستغير كل شيء”.
جدير بالذكر أن منظمة فريق الطوارئ السوري SETF بالتعاون مع منظمة غلوبال جستس أدخلت وفداً من أعضاء الكونغرس الأمريكي إلى مناطق سيطرة المعارضة السورية شمال البلاد، أول أمس الأحد.
وكانت في مقدمة الوفد المدير التنفيذي لفريق الطوارئ السوري معاذ مصطفى، والدكتور هيثم البزم رئيس منظمة غلوبال جستس ونائبته ميساء قباني ورئيس هيئة التفاوض السورية د.بدرجاموس ومدير عام تلفزيون سورية د حمزة مصطفى.
وضم وفد الكونغرس إلى شمال غربي سوريا ثلاثة أعضاء بينهم العضو عن الحزب الجمهوري فرانش هيل بالإضافة إلى السيناتور سكوت فيتزجيرالد والسيناتور بين كلين.
وقد التقى الوفد بمجموعة من الأطفال السوريين وزار مقر الائتلاف في المنطقة، وسيشارك في حفل التكريم الذي تقيمه منظمة غلوبال جستس مساء اليوم في مدينة غازي عينتاب لرئيس مجلس أمناء SETF جيري آدامز، بحضور العديد من الشخصيات السياسية ورجال الأعمال السوريين والأتراك.