غلوبال جستس سيريا نيوز – سورية – تحقيقات وأخبار – دمشق:
قال مصدر خاص لموقع غلوبال جستس سيريا نيوز إن مقتل المستشارة السياسية والإعلامية لرئيس النظام السوري بشار الأسد، لم يكن من تنفيذ أي من الجهات التي تم توجيه الاتهام إليها عبر الإعلام، لا سيما الإيرانيين وفقاً لما روّج من تسريبات.
وأضاف المصدر الذي يعيش في دمشق قوله “الحقيقة في مقتل لونا الشبل مرتبطة بعلاقات بشار الأسد والحلقة الأمنية الضيقة المحيطة به، وغالبيتها من كبار الضباط العلويين، بالجانب الإسرائيلي، ونقل المعلومات المتصلة بتواجد القوات الإيرانية والميليشيات التابعة لها على الأراضي السورية”، وبيّن المصدر أن من يشرف على نقل المعلومات إلى الإسرائيلين هو الأسد والرؤوس الكبيرة من قيادات الحرس الجمهوري وأجهزة الأمن. وأنه بعد تصاعد العمليات الإسرائيلية ضد الأهداف الإيرانية، كان لابد للأسد من تقديم رواية مقنعة للإيرانيين، توجه أصابع الاتهام إلى مجموعة داخل النظام يحمّلها المسؤولية.
وقال المصدر “من الصعب على بشار الأسد التضحية بضباطه العلويين المتورطين في جسر المعلومات الإسرائيلي، ولكن لن يكون هناك أي مشكلة بالنسبة إليه إذا ما قدّم رأس لونا الشبل المتحدرة من الطائفة الدرزية، والتي يمكن أن يكون اتهامها وشقيقها بالتعامل مع الإسرائيليين مقنعاً، إذا ما تم تلفيق هذا الاتهام إليهما بحكم أن هناك لغط كبير وقديم حول العلاقات الدرزية الإسرائيلية في الجولان وداخل إسرائيل، وبهذه الطريقة يضرب الأسد عصفورين بحجر واحد، يتخلص من حرجه أمام الإيرانيين، وفي الوقت ذاته يدمغ الطائفة دروز سورية بتهمة جاهزة سوف تمتد من القصر الجمهوري إلى محافظة السويداء”.
وختم المصدر تصريحاته بالقول “هي رسالة جديدة يبعث بها بشار الأسد إلى أطراف عديدة، من بينهم طائفته العلوية التي يطمئنها مجدداً لأنه لن يسلّم أي أحد من المتورطين من أبنائها حتى في هذا الملف، بينما يقول للدروز إنكم بلا قيمة في هيكل النظام مهما ارتفعت مناصبكم.
والرسالة الإضافية هي إلى الإيرانيين يسعى من خلالها إلى إغلاق هذا الملف وإلقاء اللوم على ما مضى من تسريبات واستهدافات على على مجموعة لونا الشبل”.
من هي لونا الشبل؟
وتعتبر لونا الشبل من أبرز الشخصيات في الدائرة المقربة من رئيس النظام بشار الأسد، وتشغل منصب مستشارته الخاصة والمسؤولة الإعلامية في القصر الجمهوري، وإحدى أكبر المسؤولين الصحفيين في حكومة النظام.
ظهرت الشبل لأول مرة عبر برنامج “زوايا وأعمدة”، الذي عُرض على التلفزيون السوري، ومن إعداد فؤاد شربجي، وفي عام 2003 انتقلت للعمل مذيعةً في قناة “الجزيرة” القطرية، قبل أن تستقيل منها في عام 2011، لتقف في صفّ نظام الأسد ضد ثورة السوريين.
بعد استقالتها من “الجزيرة”، ظهرت الشبل فجأة على شاشة “قناة الدنيا”، متهمة القناة القطرية بخيانة الأمانة الصحفية، بسبب تلفيقها للأخبار التي تبثها حول الأحداث في سوريا.
تزوّجت الشبل من الإعلامي اللبناني سامي كليب الذي كان مذيعاً بقناة “الجزيرة” أيضاً، وبعد انتشار قصة البريد الإلكتروني المسرّبة لبشار الأسد، كان اسم الشبل بين أسماء الفتيات المذكورات فيه، ولم يكن زوجها سامي راضياً عن علاقتها مع سلطات النظام، وعندما تسرّب أمر الإيميلات الذي يتبادل فيه الأسد والشبل كلاماً حميمياً، انفصل كليب عن الشبل وأعلن طلاقهما رسمياً، وتزوجت بعده الرئيس السابق لـ”الاتحاد الوطني لطلبة سوريا”، والعضو السابق بمجلس الشعب، عمار ساعاتي.
ظهرت لونا الشبل ضمن الوفد الممثل للنظام المشارك في مؤتمر “جنيف 2″، في كانون الثاني 2014، في حين أدرجتها الولايات المتحدة وبريطانيا في قائمة العقوبات لقربها من بشار الأسد ودعمها له.