تنعكس الأوضاع المعيشية المتردية وغلاء الأسعار على استعدادات أبناء الطائفة المسيحية في مدينة حلب للاحتفال بعيد القيامة، وسط غياب مظاهر البهجة والفرح لدى الأهالي، وجهود تقديم المساعدات للمحتاجين.
ونقل موقع أثر برس الموالي عن إحدى السيدات، قولها إن هذا العيد سيقتصر على الصلوات والقداديس والدعاء بأن يفرّج الله عن الأهالي، لما يعانونه جراء ارتفاع الأسعار وعدم قدرتهم على الاحتفال كما يرغبون.
وتحدثت سيدة أخرى أن التحضيرات لعيد القيامة في أدنى مستوياتها وتقتصر على تلوين عدد قليل من البيض وهو طقس احتفالي في عيد القيامة، وسيكون فقط للأطفال لإدخال البهجة إلى نفوسهم حيث من الصعب تلوين عدد كبير نظراً لارتفاع أسعار البيض.
بدوره، أوضح الرئيس الروحي للكنيسة الإنجيليّة العربية في حلب القس إبراهيم نصير، بأن المساعدات مستمرة خلال العيد وفق الإمكانات، مشيراً إلى توزيع ما يقارب 500 سلة غذائية وصحية، وتجهيز أكثر من 100 كوبون مساعدات غذائية إضافة إلى كوبونات ألبسة.
ولفت نصير إلى أن الاحتفال بعيد القيامة “تأكيد على أن سياسة الحياة هي المنتصرة، وأن أي سياسة تهدف إلى القتل والتدمير هي سياسة منهزمة حكماً”.