عيّن رئيس النظام السوري بشار الأسد اللواء قحطان خليل مديراً لإدارة المخابرات الجوية في دمشق، وهو من كبار ضباط النظام المتهمين بارتكاب جرائم حرب ومجازر بحق المدنيين على مدار سنوات الثورة السورية، كما أنه المسؤول المباشر عن مجزرة داريا صيف 2012 والتي راح ضحيتها أكثر من 700 قتيل، فضلاً عن عمليات التصفية والإخفاء القسري في غوطتي دمشق.
وأفادت حسابات مقربة من النظام السوري، بعزل بشار الأسد للواء غسان إسماعيل من منصبه كمدير لإدارة المخابرات الجوية، وتسمية اللواء قحطان خليل، بديلاً عنه.
وكان خليل قد استلم منصب نائب مدير إدارة المخابرات الجويّة خلفاً لجميل الحسن، لكن في تشرين الأول/ أكتوبر 2019، عيّنه بشار الأسد رئيساً للجنة الأمنية جنوب سوريا.
ويعد اللواء قحطان خليل، أحد أهم الضباط المسؤولين عن سجن مطار المزة العسكري، الواقع على تخوم مدينة معضمية الشام، غربي العاصمة دمشق.
ووفقاً لموقع «العدالة» السوري، فإن اللواء خليل يشرف برفقة كل من «عبد السلام فجر محمود ونزيه ملحم وحسن عبدو العيسى ومحمد الإبراهيم»، بالإضافة إلى آخرين طارئين حسب مهامهم مثل العقيد سهيل الحسن الشهير بالنمر، على عمليات التعذيب.
ويعتبر سجن مطار المزة «من أشد الأماكن خطورة على الشعب السوري، تجري داخله كل عمليات التصفية والتعذيب، بالإضافة لتخصصه بتطوير الأسلحة المحرمة دولياً»، وفق المصدر.
وحول تعيين بشار الأسد، أحد أبرز مرتكبي جرائم الحرب في منصب رفيع ضمن أجهزته الأمنية، قال الخبير العسكري والأمني العقيد فايز الأسمر في تصريح لـ «القدس العربي» إن «النظام السوري من خلال تعييناته للمناصب الأمنية والعسكرية وخاصة مدراء إدارات المخابرات وقادة الأفرع الجوية والعسكرية وأمن الدولة وقادة الفرق والألوية الهامة إنما يختار لهذه المناصب ومكافأة لهم المرضي عنهم فقط».
وأضاف الضابط المنشق عن النظام السوري أن النظام لا يعين في مناصب رفيعة كهذه سوى الذين كان لهم باع في القمع والإجرام بحق الشعب السوري خلال السنوات الماضية من عمر الثورة، «وما تعيين المجرم العميد قحطان خليل وغيرهم ممن سبقوه إلا أمثلة على ذلك».
ومن المعروف أن اللواء قحطان خليل هو أحد الضباط المسؤولين بشكل مباشر عن مجزرة داريا الكبرى عام 2012، وراح ضحيتها أكثر من 700 قتيل، وجرح ما يزيد عن 1500 شخص، كما أنه المسؤول المباشر عن عمليات الدهم والاعتقال في غوطتي دمشق الغربية والشرقية.
وفي عام 2021 كان قحطان خليل أحد الضباط الخمسة الذين فُرضت عليهم عقوبات من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، في إطار عقوبات «قانون قيصر» التي طالت شخصياتٍ عسكرية وأمنية لدى النظام السوري.