رحّبت منظمة “غلوبال جستس” الأميركية، بنتيجة التصويت في مجلس النواب على قانون مناهضة التطبيع مع الأسد لعام 2023 الذي قدّمه النائب السيد جو ويلسون، ودعمه العديد من النواب الأميركيين.
وقالت المنظمة في بيان إن النواب الذين قدموا وصوتوا للقانون “تحلوا بأخلاق وشجاعة عالية للتصدي لمسار التطبيع مع نظام بشار الأسد الذي ارتكب جرائم ضد الإنسانية بحق الشعب السوري”.
كما أشادت المنظمة بـ”الجهود الكبيرة لشركائنا في منظمة فريق الطوارئ السوري SETF التي رعت القانون منذ بداية التفكير فيه، وأسهمت بالدفع به في كافة المراحل السابقة، كما فعلت سابقاً مع “قانون قيصر” و”قانون الكبتاغون”.
وأكدت غلوبال جستس أن “القيم التي قامت عليها الولايات المتحدة تتناقض مع استمرار الديكتاتور بشار الأسد في حكم سورية، كما تتناقض مع أي انفتاح عربي أو إقليمي عليه، فضلاً عن التطبيع الكامل للعلاقات الدبلوماسية والاقتصادية الذي لاحظنا ببعض مظاهره في الآونة الأخيرة”.
وحول قانون مناهضة التطبيع مع الأسد”، قال رئيس منظمة غلوبال جستس الدكتور هيثم البزم إن “العمل العظيم الذي قام به السوريون وبشكل خاص ومنفرد SETF، مستنداً إلى دعم النواب الأميركيين الشرفاء، عملٌ سيعطي ثماره بالتأكيد، وسوف يؤكد أن الشراكات الحقيقية في العمل السياسي والإنساني هي الوحيدة التي تضمن النتائج الإيجابية”.
البزم وجه شكره وتقديره للنائب جو ويلسون وزملائه السادة النواب فرنش هيل وبراندون بويل، إلى جوار مايكل مكول وكارلوس غيمينز وأماتا راديواغن، وستيف كوهن وفيسانت غونزالس وبقية النواب من الحزبين الجمهوري والديموقراطي الذين جعلوا من هذا المشروع حقيقة تؤثر في الرأي العام والواقع السياسي المحيط بالقضية السورية.
من جانبها، قالت نائب رئيس غلوبال جستس ومديرة مشاريعها ميساء قباني إن “مثل هذا القانون من شأنه أن يضع حداً لتمادي الدول التي رأت أن مصالحها تتقاطع مع مصالح الأسد، وهو في الواقع لم يتبق من الدولة التي يحكمها سوى السجون والمقابر ومصانع الكبتاغون ومخازن السلاح الإيراني والروسي”.
وأشادت قباني بالجهود الكبيرة المبذولة من أجل أن يرى هذا القانون النور، وأضافت “استغرق العمل على قانون مناهضة التطبيع مع الأسد أكثر من ثلاث سنوات من العمل المضني، وقد تابعناه خطوة خطوة ، وبعدها جمعنا كافة الوثائق المتعلقة به، والمسودات والآراء المتداولة خلال مراحل إعداده، ورصدنا كافة المراحل التي أدارتها SETF والسادة النواب للوصول إلى لحظة التصويت في مجلس النواب، ونتطلع إلى ما يجري الآن في الكونغرس تمهيداً للتصويت على القانون في أقرب وقت”.
وختمت المنظمة بيانها بالتأكيد على أنها “تواصل دعمها للعمل الجاد الذي يعطي للمناصرة وتأثير ممارسة الضغط السياسي معناهما الحقيقي، حتى نحقق حلاً عادلاً وشاملاً للقضية السورية، تكريمًا لدماء وآلام الشهداء والمعتقلين، وتضحيات الملايين من الأبرياء”.