غلوبال جستس سيريا نيوز – واشنطن – خاص:
أقامت منظمة غلوبال جستس عشاء عمل ضم وفداً من المعارضة السورية وعدداً من ممثلي المنظمات الأميركية السورية في العاصمة الأمريكية واشنطن مساء الجمعة الماضي.
ورحب الدكتور هيثم البزم رئيس المنظمة السورية الأمريكية بالحاضرين مؤكداً أن ما يجمعهم هو الموقف الواحد الرافض لنظام الأسد الاستبدادي.
الحضور ضم الشيخ سالم المسلط رئيس الائتلاف الوطني السوري بالإضافة إلى رئيس هيئة التفاوض بدر جاموس ورئيسها السابق أنس العبدة والمحامي أنور البني وميساء قباني نائب رئيس غلوبال جيتس وفدوى عجيلي عضو هيئة التفاوض عضو عضو الهيئة التنفيذية للتحالف العربي الديموقراطي، إلى جانب عليا نطفجي وجورج صطيفو والباحث عصام خوري، والمدير التنفيذي غلوبال جيتس الدكتور سمير التقي وهشام نشواتي رئيس منظمة درب الحرية وبسام قوتلي رئيس الحزب “الليبرالي السوري” ، والإعلامي والسياسي عمار عبد الحميد والدكتور طارق أبو غزالة عضو المجلس السوري الأميركي والتحالف السوري الأمريكي.
وكان وفد من المعارضة السورية، قد وصل إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، يوم الثلاثاء الماضي، وذلك في إطار زيارة تهدف إلى بحث الملف السوري وإعادة إحياء العملية السياسية.
وبحسب ما ذكرت هيئة التفاوض في تغريدة على “تويتر” فإن جدول أعمال الوفد تضمن
لقاءات مع أعضاء في مجلس النواب ومراكز أبحاث أمريكية. وأشارت الهيئة إلى أن هذه اللقاءات “تأتي في إطار مساعي رئيس الهيئة لإعادة الحل السياسي في سورية إلى مساره في ظل موجة التطبيع مع النظام السوري”.
وقالت هيئة التفاوض إن الوفد “نقل للإدارة الأمريكية مطالب السوريين المحقة برفضهم التطبيع الذي ينهي أملهم في الوصول لدولة الحرية والقانون وأن الشعب السوري ينتظر محاسبة ومساءلة النظام عن مئات الجرائم التي ارتكبت بحقه”.
كما تم التأكيد على ضرورة تحييد اللاجئين السوريين في دول الجوار عن ضغوطات أو ممارسات تزيد من معاناتهم، وأن ملف اللاجئين هو ملف إنساني بالدرجة الأولى.
كذلك تمت الإشارة إلى خطورة ما يجري في لبنان من انتهاكات خطيرة بحق اللاجئين السوريين تودي بحياتهم بسبب تسليمهم للنظام.
وأيضاً حث وفد المعارضة الإدارة الأمريكية على إيجاد حلول لحماية اللاجئين السوريين ومساعدتهم في السودان في ظل النزاع العسكري هناك.
من جانبها جددت مساعدة وزير الخارجية الأمريكية باربرا ليف، التأكيد على موقف الولايات المتحدة من القضية السورية، ورفضها التطبيع مع نظام الأسد.
وذكرت الخارجية الأمريكية أن ليف التقت مع هيئة التفاوض السورية للتأكيد على أن سياسة الولايات المتحدة تجاه سورية لم تتغير.
وشددت على أنه لا تطبيع مع نظام الأسد في ظل غياب تغير سياسي دائم، والدعم القوي لقرار مجلس الأمن رقم 2254 بما في ذلك دور المعارضة السورية.
وشملت زيارة وفد المعارضة لقاءات مع الجالية السورية في الولايات المتحدة، وندوة حوارية في مركز هوفر في واشنطن وعدة لقاءات في الكونغرس الأميركي. كما سبق ذلك لقاء جمع الوفد مع شهود مجازر الأسد المعروفين بحفاري القبور الذين قدموا شهاداتهم لمسؤولي الولايات المتحدة، كما زار المركز العربي في واشنطن وعقد اجتماعات مع عدد من المسؤولين الأميركيين.
وخلال دعوة العشاء التي امتدت لأكثر من ساعتين، تبادل الحضور الآراء والتصورات حول الواقع السياسي ومستقبل القضية السورية.
وقال البزم إن الوقت قد حان للعمل بجدية من أجل توحيد رؤية المعارضة السورية الرافضة للتطبيع مع الأسد والمتمسكة بأهداف الثورة السورية وعبر عن استعداده لبذل كل ما يمكن في سبيل إنجاح هذا الغرض، ومن جانبه أكد أبو غزالة أنه من الضروري التوصل إلى رؤية موحدة بعد إعادة التفكير من جديد وجمع كلمة السوريين، فيما اشتكت العجيلي من غياب القيادة القادرة على جمع القاعدة الشعبية عن ساحة العمل السياسي الراهنة.
الخوري وجه انتقادات للمعارضة السورية بأنها تتبادل الوجوه مع الحفاظ على الشخصيات ذاتها، ورد جاموس بأن عمر الائتلاف كمؤسسة هو قرابة 12 عاماً، تعاقب على رئاسته خلالها 14 رئيس.
بينما انتقد البني ما اعتبره تقصيراً من المعارضة السورية في ما يتعلق بشؤون السوريين مشيراً إلى ضرورة التأكيد على دولة علمانية في المستقبل، وأشار التقي إلى أن المناخ الحالي يتطلب المزيد من الحكمة في التعاطي مع الملف السوري وشخوص المعارضة المختلفة دون توجيه سهام النقد والتخوين مهما كانت مستويات تلك الشخوص ونقاط الضعف فيها مؤكداً على ضرورة التوصل إلى مظلة جامعة للسوريين بدلاً من حالة التشتت التي يعاني منها السوريون جميعاً في مختلف اتجاهاتهم مذكراً بتجربة الثورة الفلسطينية وما شابها من مراحل وتعقيدات تتقاطع مع ما تمر به الثورة السورية.