على بعد أيام قليلة يتجهز فيها الموسيقار السوري الشهير مالك جندلي لإطلاق ألبومه الموسيقي الجديد”كونشرتوز” (Concertos)، والذي يسعى للحفاظ على التراث العربي والسوري بشكل خاص وتقديم التراث بصورة بهية إلى العالم.
وسيتم إطلاق الألبوم الجديد في 12 مايو القادم والقائم على أنغام آلتيّ “الكمان” و”الكلارينت” و الأوركسترا، ليضاف إلى بقية إصدارات مسيرته الفنية.
وللتعليق على ألبوم عازف البيانو السوري الجديد وهو صاحب التنسيق العالي والانتقالات الذكية والتركيبات الإبداعية التقى موقع غلوبال جستس سيريا نيوز بالموسيقار مالك جندلي.
اعتبر جندلي أن ما يهمه في الألبوم هو إيصال رسالة الشعب السوري وتوثيق قضيتنا وثورته وتقديمها لشعوب العالم من خلال القوة الناعمة للفن”.
وأضاف جندلي في حديث لموقع غلوبال جستس سيريا نيوز أن عمله الأول أو أم يسمى ب (كونشرتو الكلارينيت)، هو تكريم للمعتقلين والمهجرين قسريا ولذكرى ضحايا الظلم في كل مكان وزمان وخاصةً أطفال سوريا الأحرار”.
وفي ذات الوقت أهدى الموسيقار السوري العمل الثاني (كونشرتو الكمان) إلى “كل إمرأة تزدهر بالشجاعة وخصوصا المعتقلات السوريات كطل الملوحي، رزان زيتونة، رانية العباسي مع أطفالها”.
وكذلك وجه جندلي الإهداء إلى جميع أمهات الشهداء في سوريا وكذلك الصحفية العالمية مارين كولفين” التي سقطت بضربات النظام السوري الإضافة إلى والدته التي تعرضت للضرب والتعذيب من قبل النظام السوري.
عازف البيانو السوري أشار إلى أنه عمل على توظيف الآلات الموسيقية في ألبومه الجديد حيث عمل على توظّيف آلة العود إلى جانب الكمان في العمل الثاني، في خطوة تناغمية استثنائية في قالب سيمفوني جديد.
وأشار جندلي في حديثه إلى أن الشراكة الاستراتيجية مع متاحف قطر وبرنامج الأعوام الثقافية أنتجت هذا العمل الضخم لبناء جسور ثقافية بين الدول وشعوب العالم”.
وأوضح أنه الموسيقار الفخري لمتاحف قطر بالتعاون مع فرقة أوركسترا إذاعة فيننا السمفوينة ونخبة من العازفين العالميين المرموقين بقيادة المايسترو العالمية مارين ألسوب.
وأوضح عازف البيانو بأنه “بعد إصدار كونشرتو البيانو وتأليف وإنتاج سبع سمفونيات قمنا بتسجيلها مع أهم فرق الأوركسترا العالمية، يأتي كونشرتو الكلارينت بألحانه السورية وأداء العازف العالمي أنتوني ماكغيل كهدية لكل المظلومين في كل مكان وزمان”.
سيرة مالك جندلي
عرف جندلي عن نفسه في حديث لموقع غلوبال جستس سيريا نيوز: أنه المؤلف الموسيقي مالك جندلي من مواليد ألمانيا عام 1972 وأصول سورية تعود إلى مدينة حمص، ويقيم حالياً في مدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأميركية.
بدأت علاقة مالك جندلي بالبيانو في ألمانيا بتلقّي علوم الموسيقا في الرابعة من عمره وكان أول حفل بيانو له على خشبة المسرح في الثامنة من عمره.
تتلمذ على يد البروفسور فيكتور بونين من كونسرفتوار تشايكوفسكي، وانتقل بعدها لدراسة نظريات التأليف الموسيقي في جامعة كوينز الأميركية بعد حصوله على منحة دراسية كاملة وتخرج منها بدرجة امتياز عام1997 تحت إشراف البروفسور بول نيتش.
حصل على شهادة الماجستير بدرجة شرف من جامعة كارولينا الشمالية عام 2004، واكتملت ملامح شخصيته الموسيقية المستقلة كمؤلف محترف يصوغ رؤاه الموسيقية الخاصة بجمل موسيقية مميزة تتسم بالعمق والثراء والتدفق.
ألبومات وإصدارات الموسيقار مالك جندلي:
– أصداء من أوغاريت (2009)
– وطني أنا (2011)
– إميسا – حمص (2012)
– سوريا نشيد الأحرار (2013)
– يا الله (2013)
– السمفونية السورية (2014)
– طلع البدر – ضوء القمر (2015)
– سوهو (2015)