هاجمت صحيفة البعث الموالية للنظام السوري الدول العربية وخصوصا دولة قطر وذلك بعد توقف قطار التطبيع مع النظام.
وقالت الصحيفة في تقرير “يتخفّف هؤلاء من تأنيب الضمير، ومن روابط القربى والأخوة، ومن الانتماء الواحد، ولربما من أي وازع ديني أو أخلاقي أو إنساني، بذريعة عدم تنفيذ جملة “مطالب” يعرف الجميع أنها صيغت في وزارة الخارجية الأمريكية، كسلسلة اشتراطات كان “يمكن” لها أن “تكفل” موافقة واشنطن على السماح بـ”التطبيع” العربي “جزئياً” مع سورية، مقابل تسهيل العمل بمشروع تزويد لبنان بالكهرباء المصرية”.
وأضاف التقرير أنه “بمعنى أنه لم تكن هناك أساساً مبادرة عربية، بل سلسلة بنود “حملها” طرف، وانضمّت إليها أطراف أخرى لاحقاً لـ”ضمان” العرقلة المطلوبة (ومشيخة قطر في المقدمة)”.
وزعم التقرير أنه “ذهبت سورية إلى قمّة جدة بروحية ووعود مغايرة لما نسمعه اليوم، وقال السيد الرئيس بشار الأسد كلاماً واضحاً وصريحاً – وجريئاً – صفّق له قادة عرب كثيرون في افتتاح القمة. ومن سمع ترحيب الزعماء العرب، كان يدرك تماماً، وبما لا يحتمل أية تأويلات، أن سورية كانت وستبقى في قلب عروبتها، وأنه حتى الدولة المضيفة للقمّة كانت موافقة، بل “متواطئة ضمنياً” مع سورية، بهذا الفهم، وهي لم تكن لتوافق على بنود المبادرة السداسية، ولكنها سارت فيها لاعتبارات لوجستية وفنية في التمهيد لعقد القمة العربية!”.
وختم التقرير قائلاً “سوف تنتهي الأزمة الاقتصادية في سورية غداً أو بعد غدٍ، فلا شيء يدوم للأبد، ومن يظن أن الشعب العربي السوري يمكن ترويضه إنما يتوهّم ويخدع نفسه.. نحن شعب متجذر عميقاً في وعيه لشخصيته ومكانته ودوره، وقد دفعنا ثمناً غالياً دفاعاً عن حقنا في العيش والكرامة.. ودفعنا الثمن نيابة عن أحرار أمتنا، ولم نكن، ولن نكون، غير ذلك”.