يعتزم “مجلس سوريا الديمقراطية – مسد” عزل إلهام أحمد -رئيسة الهيئة التنفيذية للمجلس- عن منصبها.
وأفاد مصدر من “مسد” ، بأنّ “مسد سيعقد مؤتمره الرابع يوم الأربعاء المقبل في مدينة الرقة، وسط أنباء عن إجراء تغييرات كبيرة في هيكليته”.
وقالت المصادر إنّ “مسد وضمن التغييرات المرتقبة، قرّرت عزل (إلهام أحمد) عن منصبها في رئاسة الهيئة التنفيذية، وذلك رغم الدعم الأميركي الواسع لها”.
وسبق أن حاول “PKK”، عام 2019، استبعاد إلهام أحمد من المشهد السياسي السوري بسبب تنامي نفوذها المدعوم من واشنطن، وقد استُبعدت لعدة أشهر إلى جبال قنديل شمالي العراق، قبل أن تنجح الضغوط الأميركية بإعادتها إلى سوريا.
ونتيجة ضغوط أميركية مماثلة، فشل “PKK” في عزل “عبدي” عن منصبه وتعيين (محمود برخدان) بدلاً عنه، ما دفع “العمال الكردستاني” إلى تقويض نفوذه وتعيين مسؤولين عسكريين موالين للحزب، كما عزل لاحقاً كلّ الأشخاص المقرّبين من “عبدي” عن مناصبهم، منذ مطلع العام 2021.
وفي العام 2022، فرّ كبير مستشاري “قسد” بولات جان إلى العاصمة الفرنسية باريس، بعد أشهر من اختفائه وسط أنباء تفيد بتصاعد الخلاف بينه وبين قادة حزب “العمال الكردستاني”.
وحينذاك، قال مصدر مقرّب من “قسد” لـ موقع تلفزيون سوريا إنّ “العلاقة بين بولات جان وحزب العمال الكردستاني شهدت توترات عديدة على خلفية انتقاده لسياسات الحزب في شمال شرقي سوريا”.
وبحسب المصدر، “يعتبر جان من أكثر الأشخاص المقربين لـ مظلوم عبدي وضمن دائرته الضيقة ممن ينحدرون بشكل رئيسي من منطقة عين العرب (كوباني) في ريف حلب، والتي ينحدر منها عبدي”.
“ضم أحزابا جديدة في مسد”
وأضاف المصدر أنّه “خلال المؤتمر الرابع لـ مسد والذي سيُعقد لمدة يوم، الأربعاء المقبل، سيُعلن عن ضم أحزاب وقوى وشخصيات سياسية كردية وسوريّة جديدة إلى مجلس سوريا الديمقراطية”.
وبحسب المصدر “يوجد تباين وخلافات داخل قيادة مسد، وسط ممارسة حزب العمال الكردستاني ضغوطاً كبيرة على الأخير لعقد المؤتمر وتعيين مسؤولين موالين له في مواجهة التيار المقرّب من واشنطن”.
يشار إلى أنّ “مجلس سوريا الديمقراطية-مسد” تأسّس، في العام 2015، ويضم أحزابا وتيارات وشخصيات كردية وعربية وسريانية سوريّة، ويعد المرجعية والمظلة السياسية لـ”الإدارة الذاتية” و”قوات سوريا الديمقراطية-قسد” في شمال شرقي سوريا.
المصدر : تلفزيون سوريا