أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش، أن السلطات اللبنانية رحلت آلاف السوريين بشكل قسري وعشوائي إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام.
وقالت المنظمة في بيان إن “الجيش اللبناني اعتقل بشكل تعسفي ورحّل آلاف السوريين، من بينهم أطفال غير مصحوبين بذويهم، إلى سوريا بين أبريل/نيسان ومايو/أيار الماضيين.
وأوضحت المنظمة أن “الترحيل بإجراءات موجزة، الذي تصاعد منذ 1 يناير/ كانون الثاني، استهدف عموماً السوريين الذين ليس لديهم وضع قانوني في جميع أنحاء لبنان”.
كما طالبت المنظمة الحكومات المانحة التي تدعم الجيش اللبناني أن تحث السلطات اللبنانية على وقف عمليات الترحيل هذه، وضمان أن الأموال التي تقدمها لا تسهم في انتهاكات الحقوق أو تديمها.
وأشار البيان إلى أن المنظمة قابلت في مايو/ أيار ويونيو/ حزيران الماضيين، 11 سورياً رحّلهم الجيش اللبناني إلى سوريا، بالإضافة إلى خمسة أقارب لأشخاص اعتُقلوا ورُحّلوا تعسفياً.
وقال ثلاثة من الأقارب الخمسة الذين قابلتهم المنظمة إنهم لم يسمعوا عن أفراد عائلاتهم منذ اعتقالهم وترحيلهم.
فيما تلقى اثنان مكالمات هاتفية من أقاربهما بعد عدة أيام من الترحيل، وكان أحدهم محتجزاً لدى “الفرقة الرابعة” التي يقودها ماهر الأسد شقيق بشار وشاركت في قتل واعتقال عشرات الآلاف في مختلف أنحاء البلاد.
ونقلت المنظمة عن سوريين مرحلين قولهم إن “الجيش اللبناني تجاهل وضعهم كلاجئين أو مخاوفهم من تعرضهم للاضطهاد في حالة إعادتهم”.
وأكد أحد المرحلين أن قوات النظام السوري احتجزته تعسفياً، وعذبته، وجنّدته قسراً في الخدمة العسكرية بعد ترحيله في أبريل/نيسان.
الجدير بالذكر أنه منذ أبريل/ نيسان الماضي، نفذ الجيش اللبناني أكثر من 100 مداهمة، و2200 اعتقال، و1800 ترحيل للاجئين السوريين، بحسب المنظمة.