استقبلت السيدة نظمية باشران نائب المدير العام لإدارة سورية في الخارجية التركية صباح أمس الخميس وفد منظمة غلوبال جستس في مقر وزارة الخارجية بأنقرة.
كما التقى الوفد بالسفير كورهان قارقوش المدير العام لدائرة سورية الذي رحب بالتعاون المستمر ما بين المنظمة والحكومة التركية.
وعقد الاجتماع ضمن برنامج الزيارة التي تقوم بها المنظمة إلى تركيا والشمال السوري، وحضره الدكتور هيثم البزم رئيس المنظمة وميساء قباني مديرة المشاريع في شمال سورية ونائب رئيس المنظمة، وتناول اللقاء المستجدات على الساحتين السورية والتركية وأفق التعاون والعمل المشترك.
وأكدت السيدة باشران على ثوابت السياسة التركية حيال سوريا، والتزام أنقرة بمصالح الشعب السوري. مبدية استعداد تركيا لتقديم التسهيلات لكافة المشاريع التي تصب في تطوير الأوضاع المدنية في المناطق المحررة من سيطرة الأسد في الشمال السوري.
من جانب آخر، تطرق الدكتور البزم إلى واقع الصراع في المنطقة الشمالية والشمالية الشرقية من سوريا، ورفضه سعي البعض العبثي من التيارات للانفتاح على الميليشيات الإرهابية و”مسد”، و”قسد”، مؤكداً موقف غلوبال جستس المبدئي حيال هذا النهج الذي يتجاهل حقيقة أن هذه الميليشيات تحتل ثلاث محافظات سورية وتهدد الأمن القومي السوري والتركي معاً.
وأشار البزم إلى توجه منظمته نحو المزيد من الاستثمار في الإنسان السوري في قطاعات التعليم والصحة وتشغيل الأيدي العاملة والاستفادة من المحاصيل للأمن الغذائي ورفد الثروة الحيوانية وكذلك لتأسيس مشروع كبير لإنتاج الطاقة الشمسية.
وأوضحت قباني بدورها الجهود التي تبذلها المنظمة لتنمية المناطق المحررة بالتعاون مع السكان ومع مؤسسات المعارضة السورية، لمواجهة التشويه المتعمد الذي تتعرض له هذه المناطق وسكانها على يد نظام الأسد وما تسمى بالإدارة الذاتية المنبثقة عن تنظيم PKK وواجهتيه “قسد” و”مسد” ومحاولة تصويرهم بأنهم إرهابيون وأن المنطقة تعج بالفساد والفوضى، بينما برهنت تجربة غلوبال جستس التنموية في الشمال السوري أنه يمكن بالفعل العمل على تقديم يد العون للسوريين وتوفير فرص العمل لهم لتحويلهم من وضع الحاجة إلى إلى مستوى الاكتفاء والإنتاج.
وبينت قباني أن استراتيجية غلوبال جستس التنموية تسير بالتوازي مع مبادراتها السياسية وعلى رأسها مبادرة “ألمانيا الغربية” و” مبادرة الأرض الحرام” التي طرحتها من خلال العديد من أوراق العمل بالتعاون مع التحالف العربي الديموقراطي وتحولت بنود منها إلى شعارات رفعها المتظاهرون في الشمال السوري مطالبين بتطبيق الإصلاحات لتمدين المنطقة وتنظيمها وتهيئتها لتكون نموذجا لسورية المستقبل.
يذكر أن غلوبال جستس دشنت العديد من المشاريع الزراعية والتنموية في منطقة نبع السلام وريف رأس العين، بالإضافة إلى مشاريع جديدة في الشمال الغربي تستعد لإطلاقها، وتأتي زيارة المنظمة للشمال السوري على رأس وفد من الأطباء الأميركيين لتقديم العلاج المجاني والمساعدات الإنسانية لأهالي المنطقة والمخيمات.