كشفت وكالة رويترز عن اجتماعات ضما كبار المسؤولين في الولايات المتحدة وتركيا، بهدف إجراء محادثات شاملة تحت مسمى “الآلية الإستراتيجية”، لمناقشة إمكانية تجاوُز الخلافات عميقة الجذور بشأن قضايا مثل سورية وعلاقات أنقرة الوثيقة مع موسكو.
وقالت الوكالة إن كبار المسؤولين من الطرفين سيجرون جولات من المحادثات تركز على موضوعات تشمل سورية والغزو الروسي لأوكرانيا والتعاون الدفاعي والطاقة ومكافحة الإرهاب وحرب غزة.
ونقلت الوكالة عن مسؤول أمريكي كبير، قوله: “من المحتمل أن تكون هذه الآلية الإستراتيجية الأكثر حيوية وإيجابية التي نجريها منذ سنوات”.
وقال سفير الولايات المتحدة لدى تركيا جيف فليك: “من الواضح أننا نرى الأمور بشكل مختلف في بعض الجوانب، لكن.. نحن نحاول البناء على الملفات التي لدينا مصلحة جماعية بشأنها على الرغم من بعض الاختلافات”.
ورجحت “رويترز”، أن تكون المحادثات الأصعب بشأن التعامل مستقبلاً مع سورية وعلاقات أنقرة الاقتصادية القوية مع روسيا.
وتوقعت أن يظل أي تقدُّم بشأن سورية بعيد المنال بعد سنوات من الخلافات، مشيرة إلى أن أنقرة تريد من واشنطن، أن تُوقف دعمها للمسلحين الأكراد.
ويُجري وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارة إلى واشنطن يومَي الخميس والجمعة، لإجراء مباحثات مع المسؤولين الأمريكيين، والمشاركة في الاجتماع السابع للآلية الإستراتيجية بين تركيا والولايات المتحدة.
وسيلتقي فيدان نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، وأعضاء في مجلس الشيوخ، ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان، كما سيشارك في أنشطة لمراكز الأبحاث.
وبحسب وكالة “الأناضول” فإن فيدان سيبحث مع بلينكن “مجموعة واسعة من مجالات التعاون الثنائي بالتفصيل بمشاركة ممثلي المؤسسات المعنية”.
كما سيعقد الطرفان حواراً شاملاً حول التطوُّرات الدولية والإقليمية المهمة، في إطار الاجتماع السابع للآلية الإستراتيجية التركية الأمريكية.
وتؤكد مصادر دبلوماسية تركية أن فيدان سينقل إلى محاوريه موقف تركيا إزاء مكافحة تنظيمات “غولن” و”حزب العمال الكردستاني” و”وحدات حماية الشعب”.
كذلك سيبحث “الخُطوات الواجب اتخاذها في مجال الصناعات الدفاعية”، و”التقدم في صفقة بيع مقاتلات F16 بطريقة صحيحة”، و”استكمال الإجراءات ذات الصلة في برنامج مقالات F35″، وطلب تركيا حذفها من قانون “مواجهة أعداء أمريكا بالعقوبات” (كاتسا).
كما سيناقش القضايا الإقليمية بما في ذلك العلاقات مع اليونان، وشرق البحر المتوسط وقبرص، وعملية السلام بين أذربيجان وأرمينيا، وملفات سورية واليمن وإيران وليبيا بشكل شامل، والأوضاع في البحر الأسود.