أبدى النائب السابق وزعيم الطائفة الدرزية في لبنان “وليد جنبلاط” لأول مرة عبر موقع إكس تأييده للمظاهرات في مدينة السويداء جنوب سوريا.
وقال جنبلاط: “إن دروز سوريا، أسوة بإخوانهم في كل سوريا، يريدون الحرية والعيش الكريم، بعيداً عن نظام الاستبداد لبشار الأسد. إن دروز السويداء، بقيادة الشيخ حكمت الهجري، هم جزء لا يتجزأ من الشعب السوري، يريدون الحرية والكرامة”.
وأضاف: “الحذر الشديد من أصوات اليمين الصهيوني، أمثال وليد فارس وجماعته”.
بدورهم، أصدر المحتجون في محافظة السويداء جنوبي سوريا، بياناً أكدوا فيه على الاستمرار بمظاهراتهم السلمية حتى رحيل بشار الأسد، وتحقيق التغيير السياسي في البلاد.
وبحسب البيان فإن أهم مطالب المتظاهرين تتمثل بإجراء عملية سياسية في سوريا وفق القرار الدولي 2245، والإفراج عن المعتقلين ووقف الملاحقات من قبل الأجهزة الأمنية.
وحمل البيان، النظام والأجهزة الأمنية السورية المسؤولية عن “إراقة الدماء” في سوريا منذ بداية الاحتجاجات الشعبية في سوريا عام 2011.
بدوره، نشر معهد دراسات الحرب الأمريكي تقريراً قال فيه: إن القوات الموالية للنظام السوري النار أطلقت على ثلاثة متظاهرين وأصابتهم قرب مقر حزب البعث في مدينة السويداء جنوب سورية يوم 13 أيلول/ سبتمبر.
وأن هذا الهجوم هو أول حادث موثق جيداً لاستخدام القوات الموالية للنظام العنف ضد المتظاهرين في السويداء منذ اندلاع الاحتجاجات في منتصف آب/ أغسطس 2023.
وأكّد التقرير فشل الهجوم في تقليل نسبة المشاركة في الاحتجاجات بشكل ملموس، حيث واصل المتظاهرون التظاهر، بل وأغلقوا مقر حزب البعث في بلدات أخرى مجاورة بعد الهجوم.
وأضاف أنه من الممكن أن يؤدي الهجوم إلى تأجيج الغضب الشعبي في جنوب سورية خلال الأيام المقبلة تجاه القوات الموالية للنظام، وخاصة الميليشيات المدعومة من إيران.
وأشار إلى أن زعيماً درزياً محلياً دعا إلى “الجهاد” ضد الميليشيات المدعومة من إيران رداً على إطلاق النار، كما ألقى المتظاهرون وغيرهم من شيوخ الدروز اللوم على الميليشيات المدعومة من إيران في حملة القمع أيضًا.
وقال التقرير: إن هذه الاتهامات جديرة بالملاحظة بشكل خاص بالنظر إلى أن الطائفة الدرزية لعبت دورًا مهمًا في قيادة موجة الاحتجاجات الحالية.