أجبرت قبيلة الجبور نظام الأسد على عزل قائد ميليشيا الدفاع الوطني في الحسكة عبد القادر حمو، وذلك بسبب انتهاكاته المتكررة.
وأعلن مستشار مجلس قبيلة الجبور، أكرم المحشوش الملحم منح مهلة زمنية لحل ميليشيا الدفاع الوطني في الحسكة وخروج عناصرها من المدينة.
وبناء على تلك المهلة، طلب نظام الأسد من قبيلة الجبور منحه 24 ساعة لترحيل الميليشيا إلى خارج الحسكة.
وتزامن ذلك مع حشد القبيلة لعناصرها في مدينة الحسكة وإرسالها تعزيزات من المقاتلين استعداداً للدخول في مواجهة مسلحة مع الميليشيا في حال عدم حل القضية سلمياً.
كما خرج أبناء قبيلة الجبور يوم الأحد الماضي بمظاهرة داخل المربع الأمني التابع للنظام السوري في مدينة الحسكة تنديداً باعتداء ميليشيا الدفاع الوطني على وجهاء القبيلة بما في ذلك أحد رموز القبيلة عبد العزيز المسلط.
وجرى الاعتداء حين توجه وفد من قبيلة الجبور إلى مقر ميليشيا الدفاع الوطني لبحث وضع حد لانتهاكاتها وتجاوزاتها، ليقوم حمو بإهانة الوفد والاعتداء على المسلط.
الأستاذ والمحامي عبدالله السلطان الملحم وهو عضو الهيئة التنفيذية للتحالف العربي الديموقراطي وأحد أبرز أعيان قبيلة الجبور قال لموقع غلوبال جستس سيريا نيوز إنه: “ما حدث هو محاولة اعتداء من قبل ما يسمى مرتزقة الدفاع الوطني، طبعا هذا الاعتداء جرى على الدكتور محمد المسلط وعمه الشيخ عبدالعزيز وهو ابن الشيخ محمد احمد المسلط رحمه الله حيث قام مرتزقة الدفاع الوطني بتوقيف سيارة الدكتور بإحدى شوارع المربع الأمني بالحسكة، وحدثت ملاسنة بينهم و ووجهوا لهم شتائم”.
وأضاف في حديثه “استغلوا كثرتهم ثم أتى عمه الشيخ عبدالعزيز وأيضا وجهوا إليه إساءة تخللها بعض المسبات والشتائم، وهذا الأمر أثار سخط كبير ورد فعل قاسية عند أبناء القبيلة والقبائل الأخرى والمكونات الاجتماعية بالحسكة لأن مرتزقة الدفاع الوطني عاثوا فسادا ضمن المربع الأمني في الحسكة طيلة السنوات الماضية وكون الشيخ عبدالعزيز يمتاز بسمعة طيبة وأدب ومحبة من جميع مكونات الحسكة، فكانت ردة الفعل من شباب القبيلة دخولهم بالسلاح الى المربع الأمني لاعتقال قائد مرتزقة الدفاع الوطني و حدث اشتباك وإطلاق نار نتيجة لذلك جرح خمس شبان”.
النظام شعر بالخطر
ولفت السلطان في حديثه أنه “بعد إطلاق النار وجرح خمسة شبان وعدم معرفة عدد المصابين من الطرف الاخر بعد أن لاذوا بالفرار هنا شعر النظام أنه في وضع خطر واتخذ إجراءاً سريعاً جداً بعزل قائد المرتزقة واعتقاله المدعو عبدالقادر الحمو وتوقيفه .
وأشار إلى أن هذا الإجراء اتخذه النظام المجرم لتهدئة الناس وامتصاص غضبهم بعد الاحتقان ولكي لا يتطور الأمر وينعكس سلبا على سكان المدينة خصوصا في هذا الوضع المعيشي المزري.
وأوضح أن النظام لا يهمه لو تدمرت الحسكة وتشرد ما بقي من أهلها وخاصة الحسكة تستضيف الكثير من أبناء المحافظات الأخرى المدمرة والنظام يعرف أن من يدفع الثمن دائما هو الشعب.
واعتبر السلطان أن “مرتزقة الدفاع الوطني عددهم بحدود 60 عنصرا وهم مرتبطين مع النظام اداريا وماليا سابقا ولكن الان النظام لم يعد قادر على دفع رواتبهم، لذلك قاموا بالارتباط بالميليشيات الايرانية ويتقاضون رواتبهم من ميليشا اسمها سرايا الخرساني تابعة للحشد الشعبي في العراق و مرتبطين مع حزب الله العراقي، وهذا الموضوع اصبح علني طبعا وليس سري وتبنوا شعارات شيعية ونشروا في مقراتهم بالحسكة والقامشلي صور لقاسم سليماني و أبو مهدي المهندس، وغير ذلك قائد الدفاع الوطني من أصحاب السوابق الاجرامية عمل بتجارة المخدرات وفرض الاتاوات على تجار مدينة الحسكة واحتل عقارات بعض الثوار والمعارضين والمهجرين والان هو يشتري عقارات في الحسكة لصالح الميليشيات الايرانية.
وللعلم سيكون لنا موقف اخر نابع من رحم الثورة بغض النظر عن النتيجة الحالية والغير مرضية لكل ثوري وحر.